في صباح يوم 18 أغسطس 2024 بالتوقيت المحلي، بدأ معهد كونفوشيوس بجامعة الأمير سلطان فعاليات أسبوع الفتح لمدة أربعة أيام. قدم معلمو المعهد الأربعة محاضرات وأنشطة ثقافية مصممة بعناية، مما أتاح للطلاب تجربة غنية في الثقافة والمعرفة.
على مدار العام الماضي، بذل معهد كونفوشيوس بجامعة الأمير سلطان، الذي تم تأسيسه بالتعاون بين جامعة شنتشن وجامعة الأمير سلطان، جهودًا كبيرة في تعزيز تعليم اللغة الصينية وتعميق التبادل الثقافي بين الصين والسعودية، ولعب دورًا لا يمكن الاستغناء عنه في إطار مبادرة الحزام والطريق.
سيواصل معهد كونفوشيوس بجامعة الأمير سلطان تعزيز التعاون مع الجامعات السعودية، وتوسيع قنوات التسجيل، لتحقيق التكامل بين المزايا المختلفة، وتوفير فرص أكبر لطلاب المملكة العربية السعودية لتعلم اللغة الصينية والتعرف على الثقافة الصينية، مما يسهم في تعزيز التبادل الثقافي بين الصين والسعودية.
يهدف هذا الحدث من خلال سلسلة من المحاضرات والأنشطة التفاعلية إلى تقديم طرق تعلم الحروف الصينية والبينيين بطريقة ممتعة، ومساعدة الطلاب على التغلب على رهبة تعلم اللغة الصينية. كما يتيح لهم الفرصة لاستكشاف ثقافة الألقاب الصينية وجماليات الخط الصيني، ومزايا فنون تقاليد مثل أوبرا بكين، وثقافة الشاي، وفن التاي تشي.
في اليوم الأول من أسبوع الفتح، بدأ مدير المعهد الصيني، الأستاذ تشانغ، محاضرة تحت عنوان "دورات اللغة الصينية في معهد كونفوشيوس"، حيث قدم للطلاب نبذة عن أصل وتطور الحروف الصينية، وشاركهم كيفية تعلمها بأبسط الطرق. وفي ورشة الخط الصيني، جرب الطلاب الكتابة باستخدام فرشاة الحبر، واستمتعوا بجمالية الحروف الصينية وأسلوب الكتابة الفريد.
في اليوم الثاني من الفعالية، قام المعلمون بمقارنة نطق اللغة الصينية مع اللغة العربية، وشاركوا الطلاب تقنيات فعالة لتعلم البينيين (النطق الصيني). من خلال جلسات الأسئلة والأجوبة التفاعلية والتمارين الجماعية، تمكن الطلاب من تعلم أساليب دراسية عملية في جو ممتع ومريح، مما عزز ثقتهم في تعلم اللغة الصينية.
وفي الوقت نفسه، قاد المعلمون الطلاب لاستكشاف عالم الفنون التقليدية الصينية. أضاف تقديم فن الأقنعة في الأوبرا الصينية (التي تعرف أيضًا باسم "وجوه بكين") لمسة من الألوان والتميز للفعالية. كما شارك الطلاب في تجربة يدوية لرسم هذه الأقنعة، مما أتاح لهم فرصة الاقتراب من سحر الثقافة الصينية التقليدية وعالم الأوبرا.
في اليوم الثالث، ركز المعلمون على دمج الحروف الصينية والبينيين مع الثقافة، حيث ناقشوا بشكل عميق ثقافة الألقاب الصينية. من خلال الأنشطة التفاعلية الممتعة، قدموا للطلاب معلومات حول بنية الحروف الصينية وأجزائها، مما جعل تعلم الحروف الصينية المعقدة أسهل وأيسر للفهم والتذكر، وزاد من حماسة الطلاب للدراسة.
بالإضافة إلى ذلك، قدم المعلمون عرضًا عن ثقافة الشاي الصينية، مما سمح للطلاب بالتعرف على تاريخ الشاي الطويل والعميق في الصين. خلال تجربة ثقافة الشاي، تعلم الطلاب فن تحضير الشاي وشربه، واكتشفوا نكهات الشاي المختلفة، مما أتاح لهم تجربة الهدوء والرقي الذي تتميز به ثقافة الشاي الصينية.
في اليوم الأخير من أسبوع الفتح، قدم المعلمون معلومات حول فرص المنح الدراسية للدراسة في الصين واختبار HSK (اختبار مستوى اللغة الصينية)، مما وفر للطلاب مسارات إضافية لمواصلة تعلم اللغة الصينية.
أضاف تقديم ثقافة التاي تشي بعدًا جديدًا للفعالية، حيث أتاح للطلاب فرصة لتجربة هذه الرياضة التقليدية التي تتميز بتوحيد الجسد والعقل، مما يعكس جوهر الفلسفة الصينية التقليدية. كان التاي تشي ليس مجرد تمرين بدني، بل أيضًا طريقة لتحسين الروح. مع اقتراب نهاية الأنشطة التفاعلية، اختتم أسبوع الفتح في جو من التناغم والتوازن.
لم يكن هذا الأسبوع مجرد مهرجان لتعلم اللغة، بل كان أيضًا فرصة لتبادل الثقافات بعمق. على مدار الفعالية، شارك الطلاب بنشاط في الأنشطة التفاعلية والتجارب الثقافية. تعلموا كيفية تكوين الحروف الصينية وقواعد نطق البينيين، بينما توسعت آفاقهم وفهموا الثقافة الصينية التقليدية بشكل مباشر وعميق، مما عزز من احترامهم وتقديرهم للثقافات المختلفة.
في المستقبل، ستظل هذه الأنشطة ذكرى ثمينة للطلاب، مما يحفزهم على مواصلة استكشاف وتعلم اللغة الصينية والثقافة الصينية. سيواصل معهد كونفوشيوس بجامعة الأمير سلطان العمل على بناء منصات للتبادل الثقافي، لتعزيز الفهم والصداقة بين الشعبين السعودي والصيني، وكتابة فصل جديد من التبادل الحضاري المشترك.