لتعميق فهم طلاب دول مجلس التعاون الخليجي للغة والثقافة الصينية، نظم مركز التعاون والتبادل اللغوي بين الصين والدول الأجنبية في أبريل 2024 معسكر الربيع "جسر اللغة الصينية" بمشاركة 300 شخص. استجاب معهد كونفوشيوس بجامعة الأمير سلطان في السعودية بشكل نشط، وأرسل 21 طالبًا سعوديًا للمشاركة في هذا الحدث.

افتُتحت فعاليات معسكر الربيع في 21 أبريل في جامعة بكين للغات، واستمر لمدة أسبوعين. في الأسبوع الأول، قام الطلاب السعوديون بزيارة جامعة بكين وجامعة تسينغوا، بالإضافة إلى معالم ثقافية مثل سور جويونغوان. بعد ذلك، انتقلوا إلى كلية التبادل الدولي بجامعة شنتشن لدراسة الدورات الصينية بشكل أعمق، حيث اختبروا بشكل مباشر سحر التعليم العالي الصيني الفريد.

في شنتشن، زار الطلاب أيضًا جامعة شنتشن وجامعة علوم وتكنولوجيا جنوب الصين، بالإضافة إلى زيارة شركات التكنولوجيا الصينية الرائدة مثل هواوي، ومايري الطبية، وتينسنت، للتعرف عن كثب على أحدث التطورات في مجال الابتكار التكنولوجي الصيني. كما شاركوا في أنشطة "شهر الموضوعات الدولية" التي نظمتها الفيدرالية الفرنسية في شنتشن، وعروض الأنشطة المتعلقة بالتراث الثقافي غير المادي التي نظمتها كلية الإعلام بجامعة شنتشن، ودروس تجريبية حول الثقافة التقليدية الصينية في أكاديمية الدراسات الوطنية. من خلال هذه الأنشطة المتنوعة، لم يرفع الطلاب من مستوى اللغة الصينية فحسب، بل استمتعوا أيضًا بتجربة سحر الثقافة التقليدية الصينية وعملية الحداثة في الصين.

أعرب الطلاب السعوديون المشاركون في معسكر الربيع، سوسن سليم وعمار الوهيبي، عن حماستهم وانطباعاتهم خلال مقابلة معهم. قالت سوسن سليم: "لقد أشعل معسكر الربيع هذا حماسي لتعلم اللغة الصينية!" وأضافت أن أجواء الابتكار في شنتشن تركت انطباعًا عميقًا لديها، حيث رأت العديد من الأشياء التي لم تشاهدها من قبل. من جهته، قال عمار الوهيبي: "من خلال هذا النشاط، لم أرفع من مهاراتي اللغوية فحسب، بل زدت من فهمي للثقافة الصينية وتطور المجتمع الصيني."

لم يقتصر معسكر الربيع "جسر اللغة الصينية" على توفير فرصة شاملة للطلاب السعوديين للتعرف على الصين فحسب، بل أسهم أيضًا في تعزيز التبادل الثقافي والصداقة بين شباب الصين والسعودية. هذا النشاط أضاف حيوية جديدة إلى تعليم اللغة الصينية على المستوى الدولي، ويأمل الجميع أن يسهم في تعميق التعاون والفهم بين البلدين في المستقبل.