في تمام الساعة 4 عصرًا بالتوقيت المحلي لمدينة الرياض يوم 19 سبتمبر 2024، حضر معهد كونفوشيوس بجامعة الأمير سلطان بدعوة رسمية فعالية "الكتب المزخرفة في السحب: قصتي مع الصين" التي تم تنظيمها بمناسبة الذكرى الـ75 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية في المملكة العربية السعودية. وقد تم تنظيم هذا الحدث من قبل الهيئة الوطنية للإذاعة والتلفزيون الصيني، بالتعاون مع سفارة الصين في المملكة العربية السعودية ومركز البحث والتبادل المعرفي السعودي.
لم يقتصر معهد كونفوشيوس بجامعة الأمير سلطان على حضور الفعالية كضيف مدعو، بل ساهم أيضًا في ترتيب الموقع وتنظيمه. حيث عرض مئات الكتب متعددة اللغات المتعلقة بالثقافة الصينية، التي تخص معهد كونفوشيوس بجامعة الأمير سلطان، وقد لاقت هذه الكتب دعمًا قويًا واعترافًا عاليًا من قبل الجهة المنظمة والضيوف الحاضرين.
يعد عام 2024 الذكرى الـ75 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية. ومع انتشار وتعميق مبادرات مثل بناء مجتمع ذي مصير مشترك للبشرية ومبادرة الحزام والطريق، أصبحت الصين ذات التنمية عالية الجودة تقدم فرصًا للعالم، كما تواصل بناء جسور الصداقة مع شعوب الدول المختلفة. ومع تزايد التبادلات الاقتصادية والثقافية بين الصين والسعودية، أصبح هناك اهتمام متزايد من قبل السعوديين بتاريخ الصين وثقافتها.
أشار السفير الصيني لدى المملكة العربية السعودية، تشانغ هوا، إلى أن معهد كونفوشيوس بجامعة الأمير سلطان، الذي تم تأسيسه بالتعاون بين جامعة الأمير سلطان وجامعة شنتشن، يعد من المؤسسات المهمة التي تعزز التبادل الثقافي والتعاون بين الصين والسعودية. كما يواصل المعهد بناء علاقات تعاون جيدة مع الجامعات السعودية.
من خلال التعليم والتبادل الثقافي، ساهم معهد كونفوشيوس بجامعة الأمير سلطان في تعزيز نشر الثقافة الصينية، وزيّنت فهم الشعب السعودي للثقافة الصينية، مما ساعد في تقوية الصداقة بين الصين والمملكة العربية السعودية.
أشار مدير مركز البحث والتبادل المعرفي السعودي، يحيى، إلى أن جامعة الأمير سلطان، باعتبارها أول جامعة سعودية تشغل معهد كونفوشيوس، ليس لديها حدود في نطاق نشاطها، بل تتجاوز الجامعات السعودية.
من خلال عرض الكتب التي تتعلق بالثقافة والتاريخ التقليدي بالصورة العربية، قدم معهد كونفوشيوس للسعودية الأدب والفنون والفكر الصيني، مما عزز فهم المجتمع الدولي واحترامه للثقافة الصينية، وفتح الطريق لتعزيز التبادل الثقافي بين الصين والسعودية، ويعد خطوة مهمة في بناء جسر قوي للمزيد من التعاون بين البلدين في المستقبل.
في نهاية الحدث، أتيحت الفرصة للعديد من الضيوف المدعوين لتصفح الكتب المعروضة، حيث أعرب الجميع عن تقديرهم العالي للكتب التي عرضها معهد كونفوشيوس.
الدكتور مِسفر، الذي يدرس الفلسفة في جامعة الملك سعود، بادر بالتعاون مع موظفي معهد كونفوشيوس لمناقشة الثقافة الفلسفية الصينية.
الكتب هي سلالم التقدم، واللغة هي جسر التواصل. في هذا الحدث، لم نتمكن فقط من الاستمتاع بالأعمال الفنية المتنوعة والغنية، بل شعرنا أيضًا بقوة التبادل الثقافي. نأمل أن يستمر التعاون والتبادل بين الصين والسعودية في المستقبل، وأن يعمل البلدين معًا على تعزيز التنمية المشتركة بينهما.