في يوم 27 أكتوبر 2024 بتوقيت الرياض، نظّم معهد كونفوشيوس بجامعة الأمير سلطان في السعودية، الذي تم تأسيسه بالتعاون بين جامعة شنتشن وجامعة الأمير سلطان، نشاطًا ثقافيًا صينيًا سعوديًا بنجاح.

تم تنظيم نشاط التبادل الثقافي الصيني السعودي من قبل معهد كونفوشيوس بجامعة الأمير سلطان، وفريق التدريب من كلية الإعلام بجامعة شنتشن، ونادي الثقافة الاجتماعية بجامعة الأمير سلطان.

حضر الفعالية موظفون من السفارة الصينية في السعودية، بالإضافة إلى مدير شؤون الطلاب بجامعة الأمير سلطان الدكتور يزيد، ونائب المدير الدكتور سارة، ومدير قسم الشؤون الخارجية السيدة تيفاني، ونائب عميد كلية التعليم المستمر السيدة منيرة.

يتكون فريق التدريب من كلية الإعلام بجامعة شنتشن من الأستاذ المساعد لي هوي، ومساعدة عميد الكلية تشانغ تيانتيان، بالإضافة إلى تسعة طلاب من قسم الصحافة والإعلام.

لقد أسهمت الفعالية التي نظمها معهد كونفوشيوس بجامعة الأمير سلطان في تعميق فهم الشباب الصيني عن السعودية، كما سمحت للشباب السعودي بالتعرف أكثر على الصين.

في عام 2016، أعلنت السعودية عن "رؤية 2030"، التي تهدف إلى تحويل الاقتصاد الوطني من الاعتماد على الطاقة إلى التنوع الاقتصادي. وهذه الرؤية تتماشى مع مبادرة "الحزام والطريق" الصينية، مما فتح أمام البلدين فرص تعاون تاريخية جديدة وأتاح المزيد من الفرص للشباب من كلا البلدين للتعلم والتبادل الثقافي.

وفي يونيو 2023، تم افتتاح معهد كونفوشيوس بجامعة الأمير سلطان في الرياض، الذي تم تأسيسه بالتعاون بين جامعة الأمير سلطان وجامعة شنتشن، ليصبح أول معهد كونفوشيوس رسمي في السعودية.

من 17 إلى 30 أبريل 2024، زار أكثر من 20 طالبًا وأستاذًا سعوديًا مهتمين باللغة والثقافة الصينية والتكنولوجيا الحديثة، ضمن برنامج "جسر اللغة الصينية" في المملكة العربية السعودية، العاصمة الصينية بكين ومدينة شنتشن.

خلال أسبوع من الأنشطة التبادلية في شنتشن، استقبلهم تسعة من الطلاب المتطوعين من جامعة شنتشن، وقاموا برحلات ميدانية إلى شركات مثل هواوي، وتينسنت، ومياري. كما شاركوا في أنشطة التراث الثقافي اللامادي ودروس الثقافة الصينية التقليدية.

وفي 27 أكتوبر 2024، حضر تسعة من طلاب كلية الإعلام بجامعة شنتشن فعالية التبادل الثقافي بين الصين والسعودية في جامعة الأمير سلطان. وقد أثمرت بذور الصداقة عبر الحدود التي زرعت قبل ستة أشهر، حيث أصبحت هذه الصداقة الآن راسخة ومتجذرة وقوية.

كما نظمت جامعة الأمير سلطان مراسم استقبال تقليدية ذات طابع محلي مميز، قدمت خلالها القهوة السعودية ترحيبًا حارًا للزوار من جامعة شنتشن.

في قاعة الاستوديو بجامعة الأمير سلطان، قام طلاب كلية الإعلام بجامعة شنتشن بأداء برنامج ثقافي وهم يرتدون الأزياء التقليدية الصينية التي تعود إلى فترة وي جين وحتى جمهورية الصين. لم يقتصر العرض على تقديم الأزياء الصينية الرائعة فحسب، بل قدموا أيضًا عرضًا مسرحيًا يعكس قيم “ال礼之用，和为贵” (ال礼، والاحترام والود) التي تمثل تقاليد الصين العريقة في اللياقة والآداب. وقد حازت أنغام أغنية "ضباب الأمطار في جنوبي نهر اليانغتسي" مع رقصة صينية كلاسيكية على إعجاب الجمهور، حيث قوبل العرض بتصفيق حار من الحضور.

بعد ذلك، قام معلمو معهد كونفوشيوس بجامعة الأمير سلطان مع طلاب جامعة شنتشن الذين ارتدوا الأزياء التقليدية الصينية بإعداد "ركن الثقافة التقليدية الصينية". حيث أتيحت للطلاب السعوديين فرصة ارتداء الملابس الصينية التقليدية (هانفو) وتذوق شاي الصيني، كما جربوا لعبة الشطرنج الصينية، وفن الخط والرسم الصيني، وحتى الطباعة على الخشب.

ومن أجل استقبال الفريق التدريبي، أعدت أسرة جامعة الأمير سلطان من المعلمين والطلاب أيضًا ركنًا ثقافيًا خاصًا بهم، حيث عرضوا الرقص والغناء التقليدي السعودي، وطرق تحضير القهوة العربية، بالإضافة إلى عرض لفن الخط العربي، ومعرض لقطع النقد التقليدية السعودية.

أعربت مديرة معهد كونفوشيوس في السعودية، السيدة تشانغ شينينغ، عن رغبتها في المزيد من الأنشطة التبادلية بين الشباب الصيني والسعودي، قائلة: "نحن نتطلع إلى المزيد من الفعاليات بين شباب الصين والسعودية، لأن الصداقات التي تتميز بالحيوية والرغبة في التعلم والتطور تسهل عبور الحدود، وتزداد قوة مع مرور الوقت."

وفيما بعد، سيقوم تسعة من طلاب الصحافة من جامعة شنتشن تحت إشراف مديرة المعهد السيدة تشانغ شينينغ، وأستاذة كلية الإعلام السيدة تشانغ تيانتيان، والأستاذ المساعد لي هوي، بزيارة السفارة الصينية في السعودية، ومواقع مشاريع ميناء الصين في السعودية، والمتجر الرئيسي لشركة هواوي في السعودية، وذلك كجزء من تدريبهم العملي في مجال التواصل الدولي.