في تمام الساعة 12 ظهرًا بالتوقيت المحلي لمدينة الرياض يوم 25 سبتمبر 2024، نظم معهد كونفوشيوس بجامعة الأمير سلطان في المملكة العربية السعودية معرضًا كبيرًا للكتب والصور احتفالًا بالذكرى الخامسة والسبعين لتأسيس جمهورية الصين الشعبية. ساهم هذا الحدث في تعزيز التبادل الثقافي والفني بين الصين والمملكة العربية السعودية، كما زاد من وعي واهتمام الجمهور السعودي بالصين المعاصرة.

يهدف هذا الحدث إلى الاحتفال بعيد ميلاد الوطن، وتعزيز الروح الوطنية، وإبراز الإنجازات الوطنية، وترسيخ صورة الصين المعاصرة. من خلال الكتب متعددة اللغات الصادرة عن دور نشر مرموقة، تم عرض الإنجازات الرائعة للثقافة الصينية التقليدية، كما تم عبر الصور الفوتوغرافية عالية الجودة تسليط الضوء على روح منطقة شنتشن الاقتصادية الخاصة وجمال المناظر الطبيعية لجامعة شنتشن. وقد جذب الحدث عددًا كبيرًا من الأساتذة والطلاب من داخل وخارج جامعة الأمير سلطان.

بدأت أعمال التحضير لمعرض الكتب والصور قبل أسابيع عدة، حيث حافظ معهد كونفوشيوس بجامعة الأمير سلطان على تواصل وثيق مع جامعة شنتشن، الشريك الصيني، مما أسفر عن الحصول على حقوق عرض أكثر من مائة صورة رائعة.

كانت الأعمال الفوتوغرافية بمعظمها من إبداع أساتذة وطلاب جامعة شنتشن، بالإضافة إلى مصورين إعلاميين. وقد عرضت هذه الصور بتفاصيلها الدقيقة وجمالياتها الرائعة حيوية جامعة شنتشن، والطابع الحديث والمتنوع لمدينة شنتشن، مجسدةً بشكل واقعي عظمة المناظر الطبيعية للوطن وجوانب الحياة اليومية لشعبه.

في نفس الوقت، استفاد معهد كونفوشيوس بجامعة الأمير سلطان بشكل كامل من الكتب الموزعة من مركز تبادل اللغات والثقافات بين الصين ودول أخرى، على أمل أن يفتح نظام الإعارة في هذا المعرض أمام متعلمي اللغة الصينية في المعهد.

ومن الجدير بالذكر بشكل خاص، التبرع السخي من قبل شركة النشر الجنوبية الصينية التي قدمت العديد من الكتب المتميزة في مجالات متعددة مثل التاريخ والثقافة والفنون، مما أسهم بشكل كبير في إثراء محتويات المعرض وجعل معرض الكتب والصور أكثر تنوعًا وإشراقًا.

في موقع الحدث، قام مدير معهد كونفوشيوس الصيني بجامعة الأمير سلطان، البروفيسور تشانغ شينينغ، ومدير المعهد السعودي، المهندس إبراهيم، بالتقاط صورة تذكارية مع نائب المدير العام لمجموعة نشر قوانغدونغ، السيد شيونغ يونغبو، ونائب رئيس تحرير شركة النشر الجنوبية، السيد شياو شونغ رونغ، لتوثيق هذه اللحظة الثمينة لتوزيع الكتب.

أعرب مدير معهد كونفوشيوس الصيني بجامعة الأمير سلطان، البروفيسور تشانغ شينينغ، بحماسة عن قوله: "نحن هنا اليوم لنتجمع معًا للاحتفال بالذكرى الخامسة والسبعين لتأسيس جمهورية الصين الشعبية. الكتب هي وسيلة لنقل المعرفة، والتصوير هو تعبير عن المشاعر. من خلال هذين المعرضين للكتب والصور، يمكننا أن نساعد الأساتذة والطلاب السعوديين على الشعور بالتغيرات والتطورات التي شهدتها الصين."

من جانبه، أشار مدير المعهد السعودي، المهندس إبراهيم، قائلاً: "الصين والمملكة العربية السعودية هما دولتان عريقتان في التاريخ، وطريق الحرير القديم كان دائمًا شاهداً على علاقات الصداقة والتعاون بين بلدينا. أهنئ جمهورية الصين الشعبية بمناسبة الذكرى الـ75 لتأسيسها، وأتمنى للصين مزيدًا من التقدم والازدهار في الأيام القادمة، وأن تعمق الصداقة بين الصين والسعودية."

في موقع الحدث، قدمت جامعة الأمير سلطان للمعهد قطع الحلوى المميزة على شكل حروف صينية، مما أضاف لمسة فريدة إلى الأجواء الاحتفالية. كما قامت شركة الشاي الصينية WHOA TEA بتقديم شاي الحليب الحلو والكعك الصغير للزوار، مما منح الأساتذة والطلاب السعوديين الفرصة للاسترخاء والاستمتاع بمشاهدة معارض الكتب والصور.

لقد حظي تنظيم معرض الكتب والصور بمناسبة الذكرى الـ75 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية في معهد كونفوشيوس بجامعة الأمير سلطان باهتمام واسع من مختلف قطاعات المجتمع، حيث أعرب العديد من الزوار عن أملهم في تنظيم المزيد من هذه الفعاليات في المستقبل. وقد قامت وسائل الإعلام مثل محطة CCTV في الرياض بتغطية الحدث.

لم يقتصر هذا المعرض على عرض إرثنا الثقافي فقط، بل ساهم أيضًا في تعزيز الفهم المتبادل والصداقة بين الصين والمملكة العربية السعودية، مما يسلط الضوء على إنجاز آخر مهم للصين في مجال نشر الثقافة وتعزيز التبادل الثقافي.

على مدار 75 عامًا، حملت هذه الرحلة أحلام وآمال العديد من الأشخاص. دعونا نواصل العمل معًا لكتابة فصول جديدة في المستقبل، ولنتطلع إلى أن تتفتح زهرة الثقافة في آفاق أوسع.