في 1 ديسمبر 2024 بتوقيت الرياض، تم افتتاح دورة تدريبية في اللغة الصينية لموظفي الحكومة السعودية التي نظمها معهد كونفوشيوس بجامعة الأمير سلطان. حضر حفل الافتتاح كل من مدير المعهد الصيني، السيدة تشانغ شين يينغ، ومدير المعهد السعودي، المهندس إبراهيم الغاملس.
أشار مدير المعهد السعودي، المهندس إبراهيم الغاملس، إلى أن اللغة الصينية، باعتبارها واحدة من أكثر اللغات استخدامًا في العالم، لا تحمل تاريخًا وثقافة غنية فحسب، بل تلعب أيضًا دورًا متزايد الأهمية في مجالات السياسة والاقتصاد والتكنولوجيا على مستوى العالم. وأكد أنه من خلال هذه الدورة التدريبية، يأمل المعهد في توفير فرصة لتعلم اللغة الصينية بشكل منظم، مما يتيح للمشاركين فهمًا أعمق للغة والثقافة الصينية، وبالتالي بناء أساس قوي للتواصل والتعاون المستقبلي.
تستمر هذه الدورة لمدة 16 أسبوعًا، وتهدف إلى تعزيز التبادل الثقافي والتعاون بين السعودية والصين، بالإضافة إلى تحسين مستوى اللغة الصينية لدى موظفي الحكومة السعودية لتلبية احتياجات التعاون المتزايدة بين البلدين. ستشمل الدورة جوانب متعددة من اللغة الصينية، مثل القواعد الأساسية، والتعبير الشفوي، والتدريب على الاستماع، وفهم القراءة، بهدف تقديم تحسين شامل لقدرات المشاركين في اللغة.
من الجدير بالذكر أن هذا البرنامج التدريبي لا يقتصر على تعليم اللغة الصينية فحسب، بل يوفر أيضًا فرصة قيمة للتعلم العملي. وفقًا لخطط جامعة الأمير سلطان، سيحظى المشاركون الذين يكملون الدورة التدريبية لمدة 16 أسبوعًا بفرصة للذهاب إلى الصين لمواصلة دراستهم. هذه الخطوة لا تساهم فقط في تعميق فهم المشاركين للثقافة الصينية، بل تمكنهم أيضًا من الحصول على تدريب وممارسة في المجالات التقنية بمستوى أعلى.
في السنوات الأخيرة، تعززت العلاقات الاقتصادية والثقافية بين الصين والسعودية بشكل كبير، خاصة في إطار مبادرة "الحزام والطريق"، حيث زادت التعاونات في مجالات البنية التحتية وتبادل التكنولوجيا. وباعتبارها واحدة من أكثر اللغات استخدامًا في العالم، أصبحت اللغة الصينية جسرًا حيويًا في تعزيز التعاون بين الصين والسعودية.
من خلال هذا التدريب، سيتمكن موظفو الحكومة السعودية من المشاركة بشكل أكثر سلاسة في المشاريع المتزايدة بين البلدين، مما يعزز من قدرة السعودية على المنافسة على الساحة الدولية عبر امتلاك ميزة لغوية.